أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، أخبرني سعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، أنا أبا هريرة قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل الله تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقْرَبِينَ} فقال: «يا معشر قريش، أو كلمة نحوها، اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئًا، يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئَا، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئَا، يا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئَا، ويا فاطمة بنت محمد سليني ما شئت من مالي لا أغني عنك من الله شيئًا».أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن أحمد الطاهري، أخبرني جدي أبو سهل بن عبد الصمد بن عبد الرحمن البزاز، أخبرنا أبو بكر محمد بن زكريا العذافري، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن عياض بن حمار المجاشعي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل أمرني أن أعلمكم ما جَهِلْتُم ممَّا علَّمني يومي هذا، وإنه قال: إن كلَّ مالٍ نَحَلْتُه عبادي فهو لهم حلال، وإني خلقت عبادي حُنَفَاءَ كلهم، فأتتهم الشياطين فاجْتَالَتْهم عن دينهم، وحرَّمتْ عليهم ما أحللتُ لهم، وأَمَرْتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانًا وإن الله نظر إلى أهل الأرض فَمَقَتَهم عَرَبَهم وعَجَمَهم إلا بقايا من أهل الكتاب، وإن الله تعالى أمرني أن أخوف قريشًا، فقلت: يا رب إنهم إذا يَثْلَغُوا رأسي حتى يدعوه خُبْزَةً، فقال: إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك، وقد أنزلت عليك كتابًا لا يغسله الماء، تقرؤه في المنام واليقظة، فاغزهم نُغْزِك، وأنفق ننفق عليك، وابعثْ جيشًا نمدِدْك بخمسة أمثالهم، وقاتلْ بمن أطاعك من عصاك، ثم قال: أهل الجنة ثلاثة: إمام مُقْسِط، ورجل رحيم رقيق القلب بكل ذي قربى ومسلم، ورجل غني متصدق، وأهل النار خمسة: الضعيف الذي لا دِين له، الذين هم فيكم تبعٌ لا يتبعون بذلك أهلا ولا مالا ورجل إن أصبح أصبح يخادعك عن أهلك ومالك، ورجل لا يخفي له طمع- وإن دق- إلا ذهب به، والشِّنْظِيرُ الفاحش. قال: وذكر البخل والكذب». قوله عز وجل: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}.